رؤية فنية : الاسماعيلى التكتيكى يعلن عن مولده فى بطولة شمال افريقيا 2015

انهى الاسماعيلى مشواره فى دورة شمال افريقيا ب3 مباريات مع الرجاء المغربى والافريقى التونسى والهلال الليبى حصد 4 نقاط والمركز الثانى ومكسب 25 الف دولار من فوز على الهلال الليبى 4 – 0 وتعادل مع الافريقى 2-2 وخسارة امام البطل الرجاء البيضاوى بقيادة كرول 1 – 0.

 

لاشك ان مستوى مباريات البطولة كان مفيدا للغاية لمدرب الفريق احمد حسام ( ميدو ) الذى تعرف بشكل كبير على مستويات معظم اللاعبين بوضوح وسنقوم بسرد سريع لابرز ما لفت الانتباه فنيا عن الاسماعيلى تحت قيادة ميدو

 

          مولد الاسماعيلى التكتيكى يكاد يكون العنوان البارز فالفريق ظهر بشكل دفاعى متماسك جدا وكان من الصعب تهديد مرماه الذى حرسه محمد مجدى وهو حارس صاعد يبلغ من العمر 20 عاما واضطرت الظروف لتواجده فى ظل عدم سفر محمد عواد وظهر دفاع الفريق بشكل صلب وكان من الجيد ان يتماسك الفريق دفاعيا فهى من ميزات فرق البطولة والشكل التكتيكى والتنظيم الدقيق داخل الملعب للاعبى الاسماعيلى يحسب للجهاز الفنى بشكل واضح

 

          تطور واضح فى مستوى شوقى السعيد وابتعاد عن اخطاء ومستوى سيىء قدمه الدور الثانى الموسم الماضى وظهر بمستوى قوى والمفاجاة من وجهة نظرى كانت مستوى رائع من قلب الدفاع طه عادل الذى كان الصفقة الابرز من اللاعبين الجدد وصفقة الحصول عليه من وادى دجلة مقابل احمد العش ومبلغ 750 الف جنيه ضربة معلم يستحق من قام بها الاشادة والشكر ويحسب للجهاز الفنى قدرته على معالجة اخطاء شوقى السعيد وتطور مستواه وبالنظر سنجد ان فرق شمال افريقيا تعتمد بشكل كبير على الكرات العرضية والعالية داخل منطقة الجزاء وظهر الثنائى شوقى وطه عادل بمستوى مميز جدا فى جميع تلك الكرات والدليل ان الحارس صغير السن محمد مجدى لم يتم تهديد مرماه فى المباريات الثلاثة بشكل كبير

 

          من مكاسب الاسماعيلى القادم من المنصورة عماد حمدى فهو مشروع لاعب جيد للغاية يجيد اللعب فى مراكز الارتكاز وقلب الدفاع ويعيبه فقط البطء الواضح ويحتاج لانقاص وزنه وتدريبات بدنية لزيادة معدلات السرعة لديه بعض الشيىء

 

          مستوى مميز لابراهيم حسن الشوط الثانى فى مباراة الهلال ومباراة الافريقى ونزوله كبديل فى مباريات البطولة وقبلها مباراة الرجاء وقدرته على تحويل دفة الفريق هجوميا وصناعته لأكثر من فرصة لزملائة توضح ان الجهاز الفنى قد نجح فى تطوير مستوى اللاعب ويبقى السؤال هل سيكون ابراهيم حسن افضل عندما يتم الدفع به كورقة ( رابحة ) الشوط الثانى من البدء به من اول المباراة خاصة انه احتل مركز اساسى بتشكيل الاسماعيلى فى الاعوام الثلاثة الاخيرة منذ قدومه من نادى نجوم المستقبل .

 

          اذا كان الجهاز الفنى نجح فى تحسين الاداء الدفاعى والوعى التكتيكى للاعبين داخل الملعب ولكن الفريق هجوميا يحتاج لدعم ولعمل مكثف من الجهاز الفنى خاصة ان عملية التحول من الدفاع للهجوم كانت تكشف بوضوح سوء تحركات مهاجمى الفريق وكسل البعض والثنائى الافريقى بناهينى وكينيث مجتهدان ولكن يعيب بناهينى الكسل فى احيان كثيرة اما كينيث فبالرغم من جهده الهائل ولكن ينقصه الكثير من مهارات الكرة ولكن اللاعب قد يكون مفيد للجهاز الفنى فى بعض المباريات التى يحتاج الفريق فيها لارتداد من لاعبى الثلث الهجومى ولكن هل يتم التعاقد مع لاعب اجنبى فقط لهذا الدور أشك !!

 

          مشكلة واضحة للفريق فى عملية الاستحواذ والسيطرة على الكرة ويرجع هذا لعاملين اولا رحيل عمرو السولية الذى كان يجيد لعب هذا الدور واصابة البديل عمر الوحش والثانى لغياب دور واضح للثنائى محمود متولى ومحمود حمد فهما يلعبان فى خط الوسط ولكن حتى الان لا مهام واضحة لديهم خاصة محمود حمد الذى يتميز بقوة بدنيه وجسدية ولكن بدون توجيه ويحتاج الفريق لتقليل لاعبى الارتكاز فى الملعب فيكفى لاعبان من بين محمد فتحى وعماد حمدى ومحمود متولى ومحمود حمد كما يحتاج الفريق لايجاد بديل لرحيل السولية فهل يكون عمر الوحش قادر على سد تلك الثغرة ام عودة لحسنى عبدربه ام الحل هو لاعب الشرطة صلاح ريكو فالفريق بحاجة ماسة للاعب ارتكاز ثالث امام ثنائى الدائرة او بمصطلح الكرة الحديثة اللاعب (trequartista ) الذى يصنع اللعب من امام لاعبى الارتكاز ويجيد لعب ادوار دفاعية

 

          من المهم جدا تطوير الشكل الهجومى للفريق فيجب اولا التعاقد مع لاعب يجيد الحلول الفردية فى منطقة الثلث الهجومى ولايزال الاسماعيلى يمتلك الغانى توريك جبرين الذى طلب ميدو التعاقد معه وهناك صفقة محتملة مع شيكابالا وجميعها حلول فردية ولكن الاهم من ذلك بصمة الجهاز الفنى فى تحركات لاعبى الثلث الهجومى وتنويع الهجمات خاصة ان الاسماعيلى يعانى من ضعف الاطراف هجوميا ويعتمد بشكل كبير على صناعة اللعب من العمق وكان السولية المحرك الاساسى لها قبل رحيله

 

فى رايى الاسماعيلى يحتاج لدعم فى مراكز حراسة المرمى وقلب الدفاع ومهاجم ذو نوعية مختلفة عن الموجودين ولاعب وسط بدلا عن السولية وبداية ميدو مع الاسماعيلى مبشرة وقد تنجح بشرط التكاتف اولا واصلاح الاخطاء بشكل مستمر ثانيا واخيرا استكمال قائمة الفريق بلاعبين تناسب ظروف الاسماعيلى فما يصلح مع اندية اخرى قد لا يصلح مع الاسماعيلى .

اترك رد

Please enter your comment!
Please enter your name here