تتمثل أهمية الغدة الدرقية في إفراز هرمون الثايرويد الذي ينقسم إلى نوعين، أولهما الثيروكسين (T4) وهو الهرمون الرئيسي، والثاني هرمون ثالث يود الثيرونين (T3)والذي يتحول إلى ثيروكسين في بعض الأنسجة مثل الكلى والكبد والعضلات، وبالتالي فهي تؤثر بصورة مباشرة عن طريق هذين الهرمونين في وظائف الجسم المختلفة، حيث تتحكم في عمليات التطور والنمو وكافة العمليات الحيوية في الجسم.
موقع الغدة الدرقية في الجسم وتكوينها
تعتبر الغدة الدرقية من الغدد الصماء في الجسم، حيث تدخل إفرازاتها إلى الدم مباشرة دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقل الهرمونات. ويشبه شكل الغدة الدرقية الفراشة التي تبسط جناحيها، ولونها بني يميل إلى الأحمر، وتقع في الرقبة، أمام القصبة الهوائية، وتنقسم إلى فصين، وتحتوي على خلايا في بطانتها تسمى بالخلايا الكيسية وهي المسئولة عن إفراز الهرمونين السالف ذكرهما.
أمراض الغدة الدرقية
·نشاط الغدة الدرقية الزائد ويسمي أيضا الإفراز الزائد للغدة الدرقية أو تسمم الغدة الدرقية.
· خمول (قصور) الغدة الدرقية ويسمى الميكسديميا.
·تورم الغدة الدرقية المتعدد.
·التورم الوحيد بالغدة الدرقية ويكون حميد أو خبيث.
·الأمراض المناعية للغدة الدرقية.
·أورام الغدة الدرقية الخبيثة.
تشخيص أمراض الغدة الدرقية
يتم تشخيص أمراض الغدة الدرقية عن طريق التعرف على التاريخ المرضي وفحص الغدة سريريا ثم إجراء تحليل دم لفحص إفرازات الغدة وكميتها، وفي بعض الأحيان يتم تحليل الأجسام المضادة التي تؤثر على وظيفة الغدة، كما أن الطبيب قد يطلب فحص الغدة بالموجات فوق الصوتية للكشف عن الأورام.
ويتم إجراء تصوير مسحي للتعرف على معدل امتصاص اليود المشع في الغدة الدرقية في حالة النشاط الزائد بعد إعطاء المريض كمية قليلة جدا من اليود المشع لمعرفة سبب زيادة الإفرازات. وفي حالة الاشتباه في إصابة الغدة بأورام خبيثة قد يتم أخذ عينة من العقد الدرقية من خلال إبرة دقيقة لتحليلها معمليا.
الغدة الدرقية والحمل
يسبب القصور الشديد في وظائف الغدة الدرقية خللا في الدورة الشهرية ويؤدي إلى عدم الحمل.
يؤدي خمول الغدة الدرقية غير المعالج إلى تعرض السيدات الحوامل إلى الإجهاض في 70 في المائة من الحالات، كما أن نقص إفرازات الغدة الدرقية يؤثر سلبيا على نمو الجنين العقلي والجسدي فضلا عن معدلات الذكاء لديه.
تحتاج السيدات لزيادة إفراز الغدة الدرقية أثناء الحمل من أجل سد احتياجات النشاط الحيوي المسئول عن تطوير الجنين، وفي حالة عدم قدرة الغدة على زيادة إفرازاتها لوجود التهابات بها أو استئصال جزء منها أو كنتيجة لتناول أدوية تمنع إفراز الهرمونات، يحدث خمول للغدة وهو ما يطلق عليه تورم الغدة في الحمل.
يؤدي الحمل إلى ظهور أعراض شبيهة بتلك الخاصة بنشاط الغدة الدرقية الزائد مثل عدم تحمل درجة الحرارة المرتفعة و زيادة ضربات القلب، كما أن الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل قد يتعرضن إلى انخفاض في الهرمون المحفز للغدة كنتيجة للتغيرات الطبيعية للحمل دون أن تكون الغدة نشطة، ما يؤدي إلى صعوبة تشخيص فرط نشاط الغدة في بداية الحمل، كما أن نقص الوزن الذي قد تسببه الغدة لا يمكن كشفه بسبب زيادة الوزن أثناء الحمل.
يساعد التشخيص الصحيح والعلاج المناسب لأمراض الغدة الدرقية في أن يكون الحمل صحيا كما ينقذ الجنين من التأثيرات السلبية التي قد تصيبه جراء خلل وظائف الغدة. وتطورت طرق التشخيص والعلاج التي تقدم إلى هؤلاء الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية في الآونة الأخيرة كتلك الأساليب التي تقدم في المركز الطبي الألماني والتي تضمن تمتع السيدات والأجنة بصحة جيدة خلال فترة الحمل.
