بريطانيا تطالب روسيا بعدم التدخل عسكريا في أوكرانيا

devid-cameron

 

طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم التدخل عسكريا في أوكرانيا، مع تصاعد التوترات السياسة واحتدام الاضطرابات في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي يقطنها أغلبية روسية.

 

بريطانيا أكدت على ضرورة احترام سيادة أوكرانيا

 

وكشف متحدث باسم الحكومة البريطانية إن كاميرون أجرى اتصالا هاتفيا مع بوتين لبحث تصاعد الاضطرابات في منطقة القرم.

وتعتبر منطقة القرم آخر معقل كبير لمعارضي القيادة السياسية الحالية للبلاد. وتحتوي المنطقة على قاعدة عسكرية لأسطول البحر الأسود الروسي.

وأوضح المتحدث أن رئيس الوزراء البريطاني أكد على ضرورة احترام كل الدول لسيادة أوكرانيا، مشيرا إلى أن بوتين قال أن المناورات العسكرية الروسية في منطقة القرم كانت مقررة قبل تصاعد التوترات.

وكانت روسيا قد أكدت مرارا إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداءات على مواطنيها في القرم، كما أعلنت أن قواتها تجري مناورات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف المتحدث أن كاميرون اتفق مع بوتين على أن الانتخابات النزيهة التي تعهدت القيادة السياسية المؤقتة بإجرائها هي الوسيلة الوحيدة التي ستضمن عودة الاستقرار إلى أوكرانيا خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أنهما أكدا على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي لأوكرانيا حتى تتمكن من التصدي للتحديات الاقتصادية التي تواجهها منذ تصاعد التوترات.

وكان ألكسندر تيرتشينوف، الرئيس الأوكراني المؤقت، قد قال أن بلاده أوشكت على إعلان إفلاسها مع تدهور الحالة الاقتصادية بصورة ضخمة.

وأثرت التوترات السياسية والاقتصادية في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي بشكل كبير فكان لها تداعيات ضخمة على كلا من أسعار العملات الرئيسية والنفط والذهب، والأسهم الأوروبية واليابانية.

 

أمريكا حذرت روسيا من التدخل العسكري

 

وقال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إن الولايات المتحدة حذرت روسيا من التدخل عسكريا في أوكرانيا، كما أثارت تساؤلات بشان وجود قوات روسية وعربات مدرعة في منطقة القرم.

وقال كيري إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا، والتأكد مما تم تداوله بشأن وجود قوات روسية هناك.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إنه علم من لافروف أن روسيا لا تعتزم انتهاك سيادة أوكرانيا وشن هجوما عسكريا عليها.

وكان مسلحون هاجموا مقر البرلمان في منطقة القرم يوم الخميس، ورفعوا عليه علم روسيا، ما جعل الرئيس الأوكراني المؤقت يحذر موسكو من تحريك قواتها خارج الحدود المسموح به بموجب الاتفاقية الخاصة بالقاعدة البحرية، مؤكدا على أن أي تدخل مسلح من جانب روسيا سيعتبره عدوانا عسكريا على منطقة تخضع لسيادة بلاده.

وكشفت تقارير أن جنود روس قاموا بمحاصرة مطاري سيميفروبول وسيباستوبول بمنطقة القرم، إلا أن القوات الأوكرانية استطاعت التصدي لهم.

اترك رد

Please enter your comment!
Please enter your name here