
فاز الزمالك أمس ببطوله الكأس واليوم يتوج الاهلى بطلا لافريقيا للمره الثامنه فى تاريخه والثانيه على التوالى قبل اسابيع قليله من انتهاء عام 2013 ومرور العام الحادى عشر على التوالى للاسماعيلى بدون بطوله منذ عام 2002 وبطوله الدورى التى توج بها .
بينما تمر حاله من الحزن والشجن جماهير الاسماعيلى الحقيقيه وليست جماهير ( الفيس بوك ) الوهميه بسبب بقاء النادى بعيدا عن منصه البطولات طوال تلك الاعوام الماضيه بلا أى تغيير او جديد رغم رحيل مجالس ومدربين ولاعبين ويبقى الوضع كما هو عليه .
فى الحقيقه هناك امور اخرى يجب ان تذكر وتقال فى تلك الظروف وكتحليل ولكن سنتوقف عند مشهدين فقط للاهلى والزمالك وهما من ضمن مشاهد كثير غائبه عن الاسماعيلى وهى مشاهد من وجهه نظرى ربما تكون صغيره وضئيله ولن يتذكرها التاريخ كثيرا او يتوقف عليها ولكن دائما ما تنجح التفاصيل الصغيره فى صنع الانجازات الكبيره حتى لو لم تلفت تلك التفاصيل نظر عامه الجماهير بشكل او بأخر .
المشهد الاول رئيس الزمالك السابق ممدوح عباس والذى تمت اقالته بقرار حكومى ظالم من طاهر ابو زيد وزير الرياضه الذى لم يجرؤ على اصدار مثيله مع اداره الاهلى بحجه انشغال الاهلى فى بطوله افريقيا وخرج عباس الذى قام بصرف مبلغ يتخطى ( 50 مليون جنيه ) بالتمام والكمال على الزمالك طوال السنوات الماضيه وبغض النظر عن اخطاء عباس الكارثيه والفادحه فى اداره الزمالك وخروجه بشكل يحمل قدر من الاهانه خاصه بعدما قامت بعض جماهير الالتراس الزملكاوى بسب الرجل الذى ينتمى لمشجعى الدرجه الثالثه الحريص على مسانده الزمالك منذ صغره والتاريخ يشهد على ذلك فممدوح عباس من صغره وهو عاشق للزمالك وممول سخى فى صمت لناديه المفضل وسخاءه معروف لنجوم الزمالك .
رغم اهانه الرجل وطرده بقرار حكومى جائر ورغم اهانه بعض جماهير الزمالك لشخصه وقيامها بسبه الا انه لم يتخلى عن الزمالك ولم يطالب بمديوناته التى تخطت 50 مليون جنيه مثلما فعل ابراهيم عثمان نائب رئيس الاسماعيلى السابق حينما قام بسحب مبلغ مليون جنيه قبل رحيله بساعات من حسابات النادى بحجه انها من مديوناته وقام باسترداد كل ما دفعه ليترك النادى على ( الحديده ) فى موقف مخزى ومؤسف رغم ان القدره الماليه لأل عثمان تتخطى ثروه ممدوح عباس وبحجه قيام الجماهير ( الغاضبه ) فى مباراه ( السته ) الشهيره اعلن أل عثمان مقاطعتهم للنادى عقابا لجماهيره فى قرار ( عثمانلى ) رغم ان الاسماعيليه واهلها اعطوا الكثير لأل عثمان مثلما اعطى ايضا المعلم عثمان ( رحمه الله ) الكثير لأهل الاسماعيليه .
عباس وفى هدوء قام بصرف مبلغ اخر من جيبه الشخصى كمكأفاه للاعبين ومساهمه منه فى سعاده جماهير الزمالك رغم ان كمال درويش الرئيس الحالى للزمالك يعتبر هو صاحب الانجاز ( ظاهريا ) ولكن أى متابع يعلم جيدا ان ممدوح عباس من قام بتكوين هذا الفريق للزمالك فهو من تعاقد مع محمود فتح الله وصلاح سليمان وحماده طلبه وهانى سعيد ومحمد عبد الشافى واحمد توفيق ونور السيد ومؤمن زكريا واحمد عيد عبد الملك واحمد على واحمد جعفر وعرفه السيد ومن أعاد شيكابالا للزمالك من اليونان بعدما رحل فى عهد مجلس كمال درويش عام 2004 وهو صاحب قرار تعيين حلمى طولان مدربا للفريق الاول ورغم ما تلقاه عباس من ضربات متتاليه من الجماهير الزملكاويه ومن الحكومه ممثله فى طاهر ابو زيد الا انه لم يقصر فى حق ناديه وحبه للكيان وليس الاشخاص ولم يحرص على سرقه الانجاز والحضور لملعب الجونه مثلما فعل أل عثمان حينما حضر العثمانيين مع علاء مبارك فى الصف الاول وتركوا نصر ابو الحسن رئيس النادى وقتها فى الصف الثانى فى مباراه الاتصالات عام 2009 قبل مباراه الاهلى الفاصله بالاسكندريه !! .
حينما تنظر لمعنى بطوله فيجب ان تعلم جيدا انها تحتوى على نسبه كبيره من التوفيق الذى يذهب فى الغالب لمن يستحقه والنوايا ( الطيبه ) تكلل فى النهايه بنتائج ( طيبه ) ولكن النوايا وحدها لا تكفى ويجب ان يكون بجانبها عمل ( طيب ) وكدليل بسيط على معنى نوايا ( طيبه ) ففى مباراه الاهلى واورلاندو والنتيجه كانت تشير لتقدم الاهلى بهدف لابوتريكه يهدر الفريق المنافس كره عجيبه لا تضيع بشكل مؤكد ونسبه ضياعها 1 من مليون ولكنها فى النهايه ضاعت لتساهم بشكل كبير فى احراز الاهلى للبطوله رغم ان احرازها يعنى التعادل 1-1 وارباك حسابات الاهلى وربما وصول المباراه لركلات الترجيح .
فى المقابل فى مايو 2001 تسديده ضاله من خالد التيماوى فى نهائى السوبر المصرى السعودى بين الاسماعيلى والهلال السعودى تصطدم بأيمن رمضان مدافع الاسماعيلى الراحل وتغير اتجاهها ليكون الهدف الذهبى وضياع البطوله من الاسماعيلى ولا تنسى جماهير الاسماعيلى الفرصه الابرز فى تاريخ الاسماعيلى المعاصر وهى كره محمد بركات فى مباراه الاسماعيلى وشبيبه القبائل وكانت نتيجه المباراه تشير للتعادل السلبى وكان الاسماعيلى بحاجه لهدف ليتوج كأول فريق مصرى بطلا لتلك البطوله المستعصيه على جميع الانديه المصريه وكانت الدقيقه 39 من الشوط الثانى واصطدمت تسديده بركات بالعارضه لترتد لمحمد صلاح ابوجريشه النجم الابرز فى تاريخ الاسماعيلى الحديث وهدافه الاول عبر تاريخه وبدلا من ان يسددها فى المرمى اهدرها بغرابه رغم ان المرمى خالى !!!
المضحك فى الامر ان الاهلى كان على وشك الخروج من البطوله الافريقيه امام القطن الكاميرونى بعد اداء مزرى جدا فى مباراه العوده ولكنه تأهل بركلات الترجيح بينما خسر الاسماعيلى بطولتى الاتحاد العربى والكأس فى دور قبل النهائى بركلات الجزاء فى نفس العام الحالى 2013 .
المشهد الثانى الذى لفت نظرى وهو حضور البرتغالى مانيل جوزيه المدرب التاريخى للاهلى صاحب ال20 بطوله مع الاهلى لمباراه النهائى امام اورلاندو فى لفته وفاء نادره من المدرب الاجنبى لناديه السابق بل اكاد اجزم ان جوزيه تحول الى اهلاوى اكثر من الاهلاويه وتحول المدرب الاجنبى لأحد رموز النادى فى الوقت الذى يتنكر اى مدرب اجنبى او حتى وطنى للفتره التى دربها الاسماعيلى وساطرح سؤال بسيط كم مره قام الكابتن محسن صالح على سبيل المثال بزياره الاسماعيلى وحضور مبارياته وهو المدرب الوطنى الابرز للاسماعيلى فى تاريخه مع الكابتن شحته ورغم ان محسن صالح مصرى الجنسيه والمسافه بينه وبين الاسماعيليه لا تزيد عن ساعه ولكن الرجل نسى النادى وتجاهله تماما وانا لا ألومه لان الاسماعيلى تحول لنادى ( طارد ) لأى مواهب وكفاءات سواء كانت اداريه او فنيه او لاعبين وبالطبع اذا كان هذا الحال مع محسن صالح فكيف سيكون الحال مع اى مدرب اجنبى قاد الاسماعيلى مثل بوكير او ريكاردو .
ما أحببت ان اطرحه مجرد رؤيه سريعه لا علاقه لها بالتحليل العلمى والسرد ولكنها لقطات عابره لتفاصيل صغيره تصنع فيما بعد تفاصيل واحداث اكبر لتصنع بعد ذلك حاضر ومستقبل وتاريخ لأى كيان فربما كان البعض من جماهير الاسماعيلى لايزال يحلم ويسرح بخياله ماذا لو كانت كره بركات دخلت مرمى الشبيبه وماذا لو لم تصدم كره التيماوى بأيمن رمضان وماذا لو كان نجح الاسماعيلى فى الفوز ب10 نهائيات خسرها خلال اخر 14 عام وماذا لو احتفظ الاسماعيلى ببركات ورفاقه حتى الان فلربما كان الحاضر قد تغير ولو قليلا ولكن الحقيقه الاكيده فى الموضوع والمطلقه الاسماعيلى وجماهيره يستحق كل منهما الاخر .