فشل المجلس ( 1 ) : رحيل الحضرى والخسارة الفادحة والمنطلق المغلوط

هكذا رحل عصام الحضرى بمنتهى السهولة عن الاسماعيلى وفى هدوء تام قد يشعرك ان رحيل الحضرى امر غير هام

 

رحيل الحضرى وهو اللاعب الابرز بالاسماعيلى موسم 2014 – 2015 ليس مجرد خطأ عادى بقدر هو ما جريمة متكاملة الاركان !!

 

الاسماعيلى تعاقد مع الحضرى عن طريق لجنة التعاقدات التى نجحت فى اقناع الحارس باللعب للاسماعيلى ورحب ريكاردو المدير الفنى السابق للاسماعيلى على تواجد الحضرى ووقع الحارس الابرز فى تاريخ الكرة المصرية على عقد لمدة عامين

 

الحضرى لعب جميع مباريات الاسماعيلى بالدورى والكأس ووصل الى رقم قياسى وهو 38 مباراة فى الدورى واجمالى 40 مباراة كان فيها اللاعب الابرز بصفوف الاسماعيلى

 

اخطأ الحضرى فى تقدير بعض الاهداف وهو امر مقبول خاصة مع ارتفاع عمره ولكنه ظل الحارس الامين لشباك الاسماعيلى ولو نظرنا لنقاط الاسماعيلى 55 لن نبالغ اذا قلنا ان تواجد الحضرى منح على الاقل الاسماعيلى 9 – 12 نقطه اضافية ولولاها لكان الاسماعيلى بدورى الدرجة الثانية الوقت الحالى

 

لم ينظر أحد لقيمة الحارس الفنية الكبيرة او التسويقية فيما بعد كونه كادر ادارى جاهز للعمل فى اى منصب داخل النادى الذى يعانى من نقص الكوادر وقلتها

 

لم ينظر احد لاحترافية الحضرى اللاعب الاول القادم للمران رغم انه من خارج الاسماعيلية واخر من يغادر الملعب

 

الحضرى مثال ونموذج يحتذى به للاعب الكرة الذى يراعى لقمة العيش بعيدا عن اجواء صخب النجومية والسهر وعدم الالتزام الداء الذى يصيب قطاع كبير من لاعبى الكرة الا من رحم

 

الحضرى كان يمثل قيمة فنية كبيرة داخل الفريق نظرا لقوة شخصيته ورفضه للهزيمة وكان محفز كبير لزملائه اللاعبين خاصة المدافعين ولعب دور المدرب داخل الملعب لتصحيح اخطاء زملائه

 

من ينظر لمحمد عواد حارس الاسماعيلى الحالى سيجد تضخيم كبير فى امكانيات الحارس الذى لعب للمصرى الموسم الماضى فى الدور الثانى ولم يظهر بمستوى مميز او سوبر بالعكس تسبب فى العديد من الاهداف داخل شباك المصرى وساهم فى ازمة ناديه الذى هرب من الهبوط بأعجوبة

 

عواد حارس جيد فقط يحتاج لوقت كبير حتى يتطور للأفضل ويصل لمستوى الحراس الافضل منه مثل الشناوى واكرامى وشتان الفارق بين الحضرى وعواد وما بين حارس يرفض الهزيمة ويوجه زملائه وما بين حارس اخر صاعد واعد

 

جماهير الاسماعيلى لن ترحم عواد فهى ترفض الهزيمة واخطاء حراس المرمى قانلة بخلاف اخطاء اى مركز اخر وتجربة محمد صبحى وتحمل جماهير الاسماعيلى سنوات طويلة للحارس قد لا يجد عواد مثل هذا التحمل فى ظل انتشار وسائل الاعلام والسوشيل ميديا والتركيز على كل هفوه لأى لاعب 

 

الاسماعيلى خسر كثيرا برحيل الحضرى ولم ينجح فى التعاقد مع بديل جيد بدلا من الحضرى وسيصبح عواد الحارس الاساسى ومعه حارس بديل متوسط المستوى وستظهر خطورة ذلك الموسم المقبل

 

الاسماعيلى او اى نادى يرغب فى المنافسة عليه ان يشكل عمود فقرى قوى والعمود الفقرى فى عرف كرة القدم هو الخط الطولى للفريق الذى يبدأ من حارس المرمى ثم مدافع مميز ويليه لاعب ارتكاز او وسط ثم مهاجم قوى ولو نظرنا للزمالك سنجد نجاحه فى التعاقد مع خط طولى قوى يبدا بالشناوى وكوفى وابراهيم صلاح وايمن حفنى وباسم مرسى قد ساعده على الاقتراب من لقب الدورى

 

الاسماعيلى عليه الان البحث عن حارس مرمى سوبر فى دورى يفتقد هذا المركز وبخلاف الشناوى واكرامى فلا يوجد وعلى الجماهير ان تتحمل عواد فترة طويلة

 

اخطاء الحضرى الموسم الماضى لم تتجاوز خطئين او 3 وتكررت مع حراس اخرين مثل الشناوى واكرامى

 

الاسماعيلى تعادل فى عدد كبير من المباريات بدلا من الهزيمة نظرا لصلابة الفريق دفاعيا وصعوبة اهتزاز شباكه والاسماعيلى خامس اقوى دفاع بالدورى بعد الزمالك والاهلى وانبى والحرس والفضل يرجع الى الحضرى بعد رحيل مدافعى الفريق عبد الحميد سامى وسامح عبد الفضيل واهتزاز مستوى شوقى السعيد واحمد ناصر ومحمد البعلى على فترات ورحيل العش فى الربع الاخير من البطولة

 

الاسماعيلى لم يفقد الحضرى الحارس المميز فقط بل فقد كادر هام يستطيع العمل فى الادارة مستقبلا وداخل الجهاز الفنى واسم كبير يستطيع جلب الكثير للاسماعيلى خاصة من الناحية التسويقية والاعلامية

 

بركات – احمد حسن – اسلام الشاطر – عبد الحميد بسيونى – عماد النحاس جميعها كوادر مميزة خسرها الاسماعيلى بعدما خسرها فنيا داخل الملعب واداريا خارج الملعب

 

قيمة تواجد الحارس رقم 1 فى تاريخ مصر داخل الاسماعيلى واعتزاله داخل جدران الاسماعيلى خاصة وانه احد رموز المنافس التقليدى الاهلى كانت ستصبح علامة كبيره داخل الاسماعيلى تحسب للمجلس الحالى

 

رحل الحضرى فخسر الاسماعيلى فنيا واداريا وتسويقيا

 

وربما يخسر اشياء اخرى الموسم المقبل

 

اترك رد

Please enter your comment!
Please enter your name here