أرجأ مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة محمد أبوالسعود حسم ملف استقالة أحمد حسام ميدو المدير الفني للفريق الكروي الأول علي خلفية المعركة التي نشبت بينه وبين حسني عبدربه كابتن الدراويش بناء علي طلب اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية الذي حاول إنقاذ الموقف عبر مبادرة أمس لم تكتمل فصولها وتمتد إلي اليوم من جانبه في محاولة للحفاظ علي استقرار فريق الكرة وبدايته القوية في بطولة الدوري الممتاز.
وأمام طلب المحافظ، قرر مجلس الإدارة تجنب فتح ملف تعيين مدير فني جديد للدراويش مع تكليف أشرف خضر المدرب العام بمهمة قيادة التدريبات بخلاف تنفيذ تصريحات رئيس النادي الإعلامية التي سبقت الاجتماع بشأن إحالة حسني عبدربه للتحقيق فيما نسب إليه ضد مديره الفني السابق واستعراض القوة الجماهيرية أمام الجميع.
وتبني اللواء ياسين طاهر في الساعات الأخيرة محاولات لحسم الملف عبر مبادرة دعا خلالها أحمد حسام ميدو المدير الفني للحضور إلي الإسماعيلية واعتذر عنها الأخير، وسعي اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية لرأب الصدع بين المتناحرين بالدعوة التي وجهها مساء أمس لهم بمكتبه في حضور اللواء علي العزازي مدير الأمن ومحمد أبو السعود رئيس النادي وزملائه الأعضاء حيث تم الاتفاق علي تهدئة الأجواء والبعد عن الميديا الإعلامية وتفعيل لائحة الجزاءات ضد المخطئ أيا كان وضعه ومكانته مراعاة للصالح العام.
وصرح محمد أبوالسعود رئيس الإسماعيلي بأنه يشعر بالغضب تجاه الصورة السلبية التي تم تصديرها عبر القنوات الفضائية الرياضية تجاه النادي بالحديث الساخن بين “ميدو” و”عبد ربه” الذي شابه تجاوزات لا حصر لها.
وقال: إن إصرار أحمد حسام “ميدو” المدير الفني بإعلان استقالته للعلاقة السيئة التي وصلت بينه وبين اللاعب حسني عبد ربه داخل وخارج المستطيل الأخضر حاولنا إيجاد حل لها بالطرق الودية وكذلك المحافظ عبر مبادرة كريمة.
وأضاف أن مجلسنا أصبح علي المحك أمام الجماهير لذا سارعنا بإصدار قرارات تربوية تعيد الهيبة والوقار لمؤسستنا الرياضية التي نرفض وبشدة أن يسيء لها أي فرد أو جماعة من الداخل أو الخارج تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار رئيس الإسماعيلي إلي أنه وضع أمام محافظ الإسماعيلية تقريراً مفصلاً عن وجود أيدٍ خفية تعبث بالنادي لإشاعة الفوضي داخله وتشتيت ذهن الأطقم الفنية واللاعبين باختلاق موضوعات واهية والخوض في أمور فرعية لا جدوي منها.
وأوضح أنه لم يقصر في إحلال وتجديد الفريق في فترة الانتقالات الصيفية وتم تدعيمه بالصفقات الرابحة التي غيرت من شكله للأفضل عن السنوات الماضية وظهر ذلك جلياً بالنتائج الإيجابية في المباريات الرسمية بالدوري بغض النظر عن لقاءين خسرناهما لظروف خارجة.
وأكد أنه من السهل عليه أن يرحل مع زملائه لكي يستريح من عناء الأزمات والمشاكل التي تصادفنا في عملنا التطوعي بالنادي منذ أن تولينا المسئولية بالانتخاب في سبتمبر 2102 لندرة الدعم المالي الحكومي وعدم ظهور عائد الموارد الذاتية التي خططنا لها بالمبني الاجتماعي الجديد.
وتابع محمد أبو السعود أن فريق الكرة لن ينفرط عقده ونحن قادرون علي إعادة التوازن الكامل له بمساندة فعالة من أبناء النادي المخلصين الذين ينكرون دوماً ذاتهم ولا يتحدثون عن الفضل الذي يقدمونه بين الحين والآخر لمؤسستنا الرياضية التي لها الفضل علينا جميعاً.
وأهاب رئيس الإسماعيلي لدي البرامج الرياضية المتنوعة بالفضائيات أن تساعد الأندية الشعبية للنهوض بأحوالها الإدارية والفنية بعيداً عن اختلاق المشاكل والأزمات وإثارتها حسب توجهات من يعمل بها وأذكرهم بأحداث ستادي بورسعيد والدفاع الجوي وما نتج عنهما من تبعات.
