
جاءت الخسارة القاسية للاسماعيلى امام المقاصة 4-1 لتفتح باب الجدل حول تسبب أزمة ” ميدو – عبدربه ” فى الهزيمة القاسية امام الحصان الاسود للدورى الموسم الحالى .
نقوم فى هذا التحليل باستعراض اسباب فنية واضحة تسبب فى الهزيمة بخلاف الازمات الادارية داخل الاسماعيلى
- تكمن قوة المقاصة فى خط الوسط ايهاب جلال مدرب المقاصة يعتمد على خطة 4-3-2-1 المفضلة لديه وثلاثى الارتكاز لديه يقودهم المخضرم هانى سعيد فى مركز ” Rejesta ” كصانع العاب متأخر يجيد توزيع اللعب بينما افتقد الاسماعيلى لصانع الالعاب فى وسط الملعب لغياب توريك جبرين عن مستواه بسبب الضغط القوى من لاعبى المقاصة عليه ولكلاسيكية أداء محمود عبد العزيز ومحمد فتحى ” المتشابهان ” فى الاداء ويعيب الثنائى عدم القدرة على صناعة اللعب او التمرير تحت ضغط ومازال الاسماعيلى بحاجة لتعويض رحيل عمرو السولية بلاعب اخر فى الارتكاز ” Box To Box ” لتعويض رحيل السولية فى ظل ابتعاد حسنى عبدربه عن مستواه تماما .
- النقطه السابقة تفتح باب النقاش حول قدرة الاسماعيلى على الاستحواذ وتشكيل هجمات فنسبة الاستحواذ حتى الدقيقة 70 لحظة احراز الهدف الثانى للمقاصة عن طريق ميدو جابر وصلت الى 72 % لمصلحة المقاصة مقابل 28 % فقط للاسماعيلى وهو ما يوضح قدرة المقاصة على الاستحواذ معظم فترات المباراة وتشكيل هجمات مستمرة ووضع الاسماعيلى تحت ضغط
- النقطتين السابقتين توضحان لماذا افتقد الاسماعيلى لخطورة “شيكابالا ” المستمرة على مرمى الخصوم فاللاعب الابرز فى الثلث الهجومى للاسماعيلى يضطر للعودة مسافة طويلة تصل الى 30 متر بالجهة اليمنى او اليسرى للاستلام فى ظل عدم قدرة ارتكاز الاسماعيلى على تشكيل هجمة بشكلها الطبيعى واختفاء الغانى جبرين ولم يظهر شيكابالا فى الكادر تماما بسبب عودته للخلف كثيرا وهو الامر الذى يخفض خطورة شيكابالا بنسبة تتجاوز الى 70 % وظهر فقط فى البينية التى مررها لبناهينى فى الدقيقة 28 من الشوط الاول والتى اهدرها المهاجم الغانى بشكل غريب
- النقاط السابقة توضح مجددا ان ازمة الاسماعيلى كانت فى القدرة على الاستحواذ وبناء هجمة وتغييرات الجهاز الفنى لم تصلح تلك الاخطاء وكان الافضل سحب بناهينى الغير موفق والدفع بعمر الوحش القادر على بناء الهجمة من العمق واللعب بثلاثى ارتكاز فى مواجهة ثلاثى ارتكاز المقاصة ومنح شيكابالا صلاحيات المهاجم المتأخر لزيادة معدل خطورته بدلا من تراجعه مسافة كبيره للاستلام ولذلك فالتغييرات لم تكن موفقة ومتأخرة جدا
- غياب شوقى السعيد كان علامة فارقة فى دفاع الاسماعيلى وبالأرقام شوقى السعيد شارك فى 5 مباريات بشكل اساسى دخل مرمى الاسماعيلى هدف واحد فقط وغاب السعيد عن المباراة السابقة امام بتروجيت والمباراة الحالى فمنى مرمى الفريق بخمسة اهداف ولم ينجح محمود متولى فى سد فراغ السعيد خاصة فى الكرات العرضية وهناك حاجة ماسة للاسماعيلى لدعم مركز قلب الدفاع