ما بين فوضى عبدربه وضعف المجلس .. سقط الاسماعيلى فى الدقيقة 60

كانت الدقيقة 60 من مباراة غزل المحلة بمثابة النقطة الفارقة هذا الموسم التى عصفت تماما بالاسماعيلى للموسم الجديد والمشروع الذى توسم فيه الجميع خيرا .

انهيار الاسماعيلى فى الدقيقة 60 ليس وليد صدفة ولكنه وليد جبل من الاخطاء المتراكمة التى أنتجت فى النهاية الدقيقة 60 التى مثلت نقطة النهاية لبداية لم تستمر كثيرا لمشروع تم اجهاضه بفعل فاعل لعوامل كثيرة يتم تلخيصها فقط فى نقطتين الاولى ضعف المجلس والثانيه سطوة وجبروت حسنى عبدربه .

اذا كان ضعف المجلس امر معتاد طوال 3 سنوات تولت الادارة الحالية مسئولية الاسماعيلى أثمر عنها ضعف واضح وقلة سيطرة وسطوة لبعض اللاعبين على مقدرات الفريق والنادى والمشاكل المتكررة خاصة اخر موسمين ما بين اللاعبين والاجهزة الفنية ومجلس الادارة وخناقات متكررة يمكن تلخيصها فى هذا الموضوع الموسم الماضى الذى لخص حالة الانفلات والتسيب داخل الفريق بعنوان  “بالصور تحقيق شامل ( سقطة ) شوقى السعيد الأخلاقية رقم 16 فى تاريخ المجلس الحالى ”

بالصور تحقيق شامل ( سقطة ) شوقى السعيد الأخلاقية رقم 16 فى تاريخ المجلس الحالى

كرامة النادى المهدره فى قرابين حسنى عبدربه !!

بعد واقعة شوقى السعيد المجلس يرفع شعار ( طز فى الاخلاق )

بقراءة سرد المواضيع السابقة سنجد ان ضعف المجلس الواضح فى التعامل مع القضايا الكبرى شكل كرة الثلج الذى أدى فى النهايه لازمة “ميدو- عبدربه” وهى الأزمة التى عصفت بمصير الفريق الموسم الحالى تماما ووضعته من مكانة الفرق المرشحة للتواجد بالمربع الذهبى والمنافسة لأندية الوسط وربما قريبا لاندية المؤخرة فى حال استمرار التدهور الفنى للفريق .

بالعودة لبداية الموسم الحالى وعند التعاقد مع احمد حسام “ميدو” المدير الفنى السابق لم أكن على قدر من الارتياح لتولى ميدو مسئولية تدريب الاسماعيلى لقلة خبرته ولعدم امتلاكه درجة عالية من الثبات الانفعالى التى تؤهله لعمل انضباط أو “كنترول” على نفسه فى الازمات والمواقف وهو ما سبب له انهاء مشواره الاحترافى مبكرا ولكن على أى حال لم يكن امامنا سوى المساندة لتجربة “ميدو” وكان على المجلس ان يكون صادقا من البدايه مع نفسه فعندما تم التعاقد مع ميدو كان يجب الجلوس معه بداية ومعرفة افكاره وخططه وهل تتناسب مع خطة “المجلس” ان كانت توجد هناك خطة من الأساس وللأمانة سجلنا اعتراضنا بأمانة على مبدأ ميدو فى الاعارات لشيكابالا وأحمد سمير كونها سياسة لا تبنى على المستقبل البعيد وبعيدة عن مصلحة الاسماعيلى .

generic cialis lowest prices 5 mg عن عبثية صفقات الاستعارة و تجهيز اللاعبين للزمالك ما بين سمير وشيكابالا وعبد الملك واهدار اموال النادى

كرامة الاسماعيلى 2 : ( 10 ) اسباب تجعل الرهان على صفقة استعارة شيكابالا خاسرة

ولكن فى النهايه استجاب وانصاع المجلس لطلبات “ميدو” ورؤيته التى كانت من المفروض ان تناقش قبل التعاقد معه ولكن حدث ما حدث ودخل الفريق الموسم الجديد مع مدرب برؤيه خاصه بجهاز معاون وأسلوب معين فى الأداء و3 معسكرات فى المغرب والامارات وتونس على التوالى ودخل الفريق الموسم بأداء متذبذب حتى ظهر الفريق كأفضل ما يكون فى مباراتى الحرس والاتحاد فى الاسكندرية واحرز الفريق 9 اهداف .

واستبشر الجميع خيرا بطوفان اسمعلاوى يعيد للاسماعيلى ذكريات الزمن الجميل ونجح ميدو وللأمانة الشديدة من الناحية الفنية فى “صنع” شكل فنى للفريق داخل الملعب بعد فترات طويله من عدم وجود شكل داخل الملعب رغم مرور أكثر من مدرب وظهر عدد كبير من اللاعبين بمستوى مميز ابرزهم مروان محسن والغانى توريك جبرين وطه عادل وجميعهم من الصفقات الجديدة يضاف اليهم شوقى السعيد ومحمد فتحى والأهم من ذلك وجود شكل فنى واضح داخل الملعب ونظام معين فى اللعب وواصل الفريق الانتصارات وسحق غزل المحلة بثلاثية نظيفة بالاضافة الى حالة الارتياح التى شعر بها معظم اللاعبين مع ميدو .

وجاءت اللحظة الفارقة فى الدقيقة 60 لتعلن حالة الوفاة الاكلينيكية للاسماعيلى بالموسم الجديد عندما رفض حسنى عبدربه قائد الفريق الخروج بشكل طبيعى وأثار الجدل وصدر ازمة كان من الممكن احتواءها ليحدث الاهتزاز وتثار الاقاويل داخل الفريق بعد فرض عقوبة مالية على القائد وما بين رفض وقبول انتهت الازمة شكليا ولكن ظلت عمليا كالنار تحت الرماد ولم يتدخل المجلس بالشكل الكافى لتنفجر القنبلة عقب الخسارة من بتروجيت .

كان من الواضح ان هناك ازمة كبيرة سببها جبروت وسطوة حسنى عبدربه الذى ظن ان النادى ملك خاص له ولما لا وهو الذى خرج يتحدى رئيس النادى ومجلس الادارة ومدرب الفريق انه لا يوجد كائن من كان يستطيع ان يخرجه من الاسماعيلى حتى لو كان “الجن الازرق” على حد وصفه فى رد مباشر على رئيس النادى بشكل مهين للنادى قبل المجلس الحالى وهو امر اعتاد عبدربه تكراره فى ازمات سابقة مع مجالس نصر ابو الحسن ويحيى الكومى وصلاح عبد الغنى .

بالفيديو كشف حساب عبدربه “الجزء الأول” وتاريخ طويل من الأزمات

التصرف الطبيعى فى مثل تلك الازمات تحويل اللاعب للتحقيق مباشرة وعرضه للبيع او على اقل تقدير اعلان ايقافه لفترة زمنية طويلة مع سحب شارة الكابتن ولكن لم يحدث اى شيىء وتدخل رئيس النادى بشكل ضعيف اعلاميا وسقط ضحية البرامج الفضائية التى اعتادت تخريب الاسماعيلى ليعلن ميدو فى لحظة انفعال عن استقالته ورحيله من الاسماعيلى وبالرغم من تحميل البعض لميدو سبب بدء الأزمة الا ان المشكلة بدئت عندما قام حسنى عبدربه بانتقاد زملائه وشرح خطة المدير الفنى مع مدحت شلبى وكيف من وجهة نظره يحصل توريك جبرين على حرية هجومية لا يحصل عليها هو خاصة انه من “وجهة نظره” ان الدفندر غير ملزم بالتغطية وراء ظهيرى الجنب !! لتشتعل الازمة وانتهت الى ما انتهت عليه .

وبالتدقيق فى كلمات عبدربه يفسر رغبته الدفينة بالتواجد فى ادوار هجومية بوسط الملعب بشكل مطلق وعدم التقيد بأدوار دفاعية خاصة مع شعوره بعدم قدرته على الضغط واستخلاص الكرة مثل الماضى ومع كبر السن وتوالى الاصابات “شفاه الله منها” بات اللاعب يرغب فى ادوار هجوميه تتطلب جهد بدنى أقل بكثير من الادوار الدفاعية ولكن عبدربه لا يقتنع انه لا يصلح فى مركز صانع الالعاب او الجناح المهاجم او اللاعب اسفل المهاجمين ولا بديل له عن منطقة الارتكاز ولكن ما الفائده فى اقناعه فى ظل شعوره بالتسلط داخل الاسماعيلى الذى اعتبره ملك شخصى له بصفته من أدخل للنادى 35 و40 مليون جنيه وهى ارقام سيتم الرد عليها لاحقا باذن الله وساعده فيها رئيس النادى الذى اشاد بعبدربه الموسم الماضى مؤكدا انه أدخل للنادى “35 مليون جنيه” من رحلاته الاحترافية .

بالعودة من جديد سنجد ان المجلس لم ينتصر لميدو بالقدر الكافى ولم يتمسك به وتركه فريسه لحسنى عبدربه لينهار المشروع سريعا ولان ما بنى على باطل فهو باطل فانهار رأس حربة المشروع برحيل ميدو وتلاه رحيل شيكابالا الذى اصبح اللاعب الأكثر تأثيرا فى الثلث الهجومى للفريق بفضل مهاراته الفذه ونجاح ميدو فى اعادته لجزء من مستواه القديم .

و جاءت اللحظة الفارقة التى جعلت الاسماعيلى أشبه بمن رقص على “السلم” فلا هو تمسك بميدو ومشروعه بغض النظر عن محتواه حتى النهاية خاصة ان المشروع بدأ فى جنى ثمار قد تكون جيده على المدى البعيد فى ظل انسجام العديد من اللاعبين نفسيا وذهنيا مع ميدو مثل توريك ومروان محسن وطه عادل ولم ينجح المجلس فى توفير مشروع بديل لميدو او اجباره على سياسة معينه او منع مبدأ استعارة اللاعبين ليحمى الفريق من رحيل ميدو فى أى وقت و بات الوضع صعبا لان الموسم فى منتصفه ومن الصعب التعاقد مع لاعبين جدد فى يناير بسهولة فى ظل خزينة خاوية ومن الصعب التعاقد مع مدرب ينجح فى لم الشمل سريعا فى منتصف الموسم فى ظل عدم حضوره فترة اعداد او اشرافه على الاعداد البدنى للفريق من البدايه وفى ظل رحيل العنصر الأكثر تأثيرا من الناحية الفنية وهو شيكابالا .

اذن رحل ميدو بمشروعه ولم يوفر المجلس بديل وكان من المضحك رفع الايقاف عن حسنى عبدربه بمنتهى السهوله فور طلب نصر الدين النابى عودة اللاعب رغم ان الاهلى فى موقف مماثل نتيجة تجاوزات حسام غالى فى الملعب قام بسحب شارة الكابتن منه ولم يعيدها اليه الا بعد مرور ما يقرب من عام كامل رغم توسلات الكثيرين للمجلس بعودة شارة الكابتن للاعب ولكن حسنى عبدربه انتصر لنفسه فعاد من جديد وتم رفع الايقاف ورحل ميدو وقريبا سيتم الغاء عقوبة الخصم المالى عليه وربما يرحل المجلس ايضا ويبقى عبدربه داخل الفريق منتظرا جهاز فنى جديد على “المزاج” ليعطيه الادوار التى يطلبها ويحتاجها داخل الملعب لتساعده حسب وجهة نظره على عودته من جديد لمستواه القديم .

الاسماعيلى لم يطل عنب اليمن او بلح الشام ولكن طال المرارة والندم فلا ساند ميدو ومشروعه برغم بعض التحفاظ على ميدو ولم يوفر مشروعه الخاص به من البداية او يفرضه على ميدو والنتيجة الان من 5 مباريات خسارة رباعية ثقيله على ارض الاسماعيلية من المقاصة وخسارة اخرى لم تحدث منذ فترة طويلة امام المصرى على نفس الملعب وتعادل مع الشرطة وسموحة على نفس الملعب وفوز وحيد على انبى بملعب بتروسبورت ليصبح الناتج 5 نقاط من 15 نقطة فى 5 مباريات بعدما نجح مسبقا فى الحصول على 13 نقطه فى 7 مباريات .

الان الوضع على المحك رحل شيكابالا واصبح البديل له لاعبين فرز ثانى من نوعية ابراهيم حسن ومصطفى عفروتو ولا يوجد بديل او قدرة على شراء لاعب مميز وبات توريك جبرين شبح لاعب فى الوسط وتحول لعالة على الفريق بعدما كان نقطة تميز للفريق واصبح طه عادل ثغرة فى الدفاع وباتت الجماهير تطالب برحيل جميع اللاعبين وانهار المشروع سريعا وبقيت سطوة حسنى عبدربه الذى يرفض المشاركه مع الفريق بعد رفع الايقاف عنه ومازال اللاعب غاضبا ويتحدث العديدين عن رفضه المشاركه مرة اخرى مع الفريق فى ظل وجود المجلس الحالى وربما يرى عبدربه ان رحيل ميدو وشيكابالا غير كافى وعلى المجلس ايضا ان يرحل حتى يعود مرة اخرى للفريق جزاءا لهم على تحديه  .

جمهور الاسماعيلى يتحمل جزء كبير من مسئولية تضخم الذات لدى حسنى عبدربه بعدما وضع الأشخاص فوق الكيان واصبح حب اللاعبين وصداقتهم أهم من حب النادى الكيان الأصلى الذى ينزوى تحته أى لاعب او مدرب او مسئول .

القصة انتهت وستكون هناك قصص اخرى ان استمرت نفس السياسات وتبنى كل شخص لوجهة نظره وباتت مصلحة الاسماعيلى أبعد ما تكون عن المعظم ان لم يكن جميعهم الا من رحم الله .

 

2 تعليقات

  1. علي فكرة السقوط لن يتوقف مانحن فيه الان مجرد بداية للانهيار الكامل بعد ٣ او ٤ ماتشات قادمة وسيرحل المدير الفني الجديد قبل نهاية الدور الاول

اترك رد

Please enter your comment!
Please enter your name here